العرائش نيوز:
الحرس المدني الإسباني يخترق الحدود المغربية لمطاردة أحد المغاربة !؟
في سابقة خطيرة، ربما هي الأولى من نوعها ، قام عنصران من الحرس المدني الإسباني بمعبر باب سبتة المحتلة ، صباح يوم أمس الإثنين 7 / 3 / 2016 ، حوالي التاسعة صباحآ ، تجلت في اختراق الحدود المغربية، في مطاردة مواطن مغربي بطريقة هوليودية ، بواسطة سيارة تابعة بالطبع للحرس المدني الإسباني ، وفي تحد سافر للأمن المغربي المكلف بمراقبة نقطة العبور ، والجمارك المكلفين بدورهم بمراقبة نقطة التفتيش ، حتى وصلا بسيارتهما التابعة للحرس المدني الإسباني ( guardia civil ) الى ساحة باب سبتة داخل التراب المغربي، وبالضبط أمام محطة وقوف سيارات الأجرة . الأمر الذي أبهرطابور المغاربة الراغبين في دخول المدينة المحتلة بهدف التبضع من السوق المركزي المتواجد خلف نقطة العبور التابعة لنفوذ الأمن الإسباني . مراسل جريدة طنجة 40 الذي شاهد الحدث بأم عينيه ، أكد للجريدة أن أسباب هذه المطاردة تعزى إلى سوء تفاهم حصل بين المو اطن المغربي الذي كان مستقلا سيارته من نوع فورد تحمل رقم لوحتها 40 – أ – 5372 والحرس المدني الإسباني ، حيث كان هذا الأخير في نقطة الدخول إلى سبتة يرغم جميع السيارات المسجلة في المغرب بالعودة اتجاه التراب المغربي وعدم السماح لها بالدخول ، ومن يحتج عليهم بسؤال لماذا هذا المنع ؟ وماهي المرجعية القانونية المعتمدة لدى الأمن الإسباني ؟ فيكون جزاؤه أداء غرامة قيمتها 100 أورو ! الجريدة تتوفر على نماذج من وصولاتها . المواطن الذي تعرض للمطاردة حصل له سوء تفاهم مع الحرس المدني، واحتج عليهم فهم أحد عناصره ليسحب منه جواز سفره ، مما حذا بالمواطن المغربي إلى الفرار بسيارته في اتجاه التراب المغربي بحثا عن النجاة، وتجنب بطش وعسف سلطات الإحتلال، وهروبا من أداء الغرامة الجزافية المرتقبة ، وكذا الحفاظ على سلامة جواز سفره من الطابع الأسود الذي يؤشر على المنع من دخول مدينة سبتة لمدة طويلة . حدث هذا على مرآى من السلطات المغربية أمنآ وجمارك ومخابرات ، كما تجدر الإشارة في الواقعة أن حارس الأمن المكلف بمراقبة باب الخروج من سبتة المحتلة في اتجاه المغرب، سمح للعنصرين من الحرس المدني الإسباني اللذين اخترقا الحدود بسيارة الأمن الإسباني بالعودة إلى منطقة نفوذهم من نفس الباب التي تم اختراقها عند المطاردة ، ثم بعد ذلك تم حصرهما في نقطة التفتيش الجمركية مدة 15 دقيقة تقريبا إلى أن حل مسؤول أمني إسباني ( رئيسهم ) ، فغادرا المكان بسهولة، وامام أعين الجمارك ورجال الأمن والمخابرات !كما تم إلقاء القبض على المواطن المطارد تحت أمره ودون هروب من شرطي المرور الذي ألح عليه بالوقوف بالطريق المؤدي الى مدينة الفنيدق على بعد من ساحة باب سبتة بحوالي 500 م وإرجاع سيارته بواسطة الرافعة إلى نقطة التفتيش الجمركية، فتم تفتيشها جيدا ولم يعثرواعن شئ داخلها ، لأن صاحبها المطارد لم يتمكن بعد من الدخول إلى المدينة السليبة .
السؤال الذي يطرحه العديد من المغاربة الذين عايشوا الحدث : ما موقف الأمن المغربي من هذا الإختراق لحدوده من طرف الحرس المدني الإسباني بسيارة تابعة للأمن الإسباني ؟ لو قام رجل أمن مغربي بنفس العملية ماذا سيحدث ؟؟؟؟. منطق الاحتلال الاسباني عادي جدا ، إنما منطق السلطات المغربية غير عادي أمام انتهاك سيادة المغرب من قبل دولة محتلة وإهانة مواطنيه في عقر دارهم !؟
عن “طنجة40”

