العرائش نيوز:
الهاشمي الطود..الرحيل الصامت..
الطود الهاشمي لمن لا يعرفه :ـ سيرة رجل يبعث على الفخر…مسيرة بطل ذاع صيته حتى ضاقت بها صفحات المجد…معاركه هزت أصحاب القرار في مراكز القيادة العليا في فرنسا، ودوائر الأجهزة الاستخباراتية في اسبانيا…مجاهد عاش في الظل،وغادر الحياة بصمت، باع بهارج الحياة واشترى مرضاة الله…هكذا هم العظماء لا ينشدون الأضواء على طريقة مرضى الاستعراض بل آثروا أن يصنعوا من حياتهم قنطرة ليعبر عليها الآخرون إلى حياة كريمة خالية من جرائم الفرنسيين و محاكم تفتيش الإسبان …نهايته العظيمة كانت خبراً صغيراً بينما أخبار تراشق راغب علامة والمغنية أحلام بأسلحة البذاءة، احتلت الصفحات الأولى والعناوين الكبيرة. يا للعيب امة الخيل والسيف والحرف تهبط إلى هذا المنحدر من الانحدار !!!.
بطلنا “الطود الهاشمي” رفيق سلاح وصندوق أسرار الأسطورة الجهادية محمد عبد الكريم الخطابي…شارك في حرب فلسطين عام 1948 ثم انتقل إلى الجزائر للإشراف على تدريب الثوار الجزائريين ثم التحق بكتائب الخطابي حين نادى على الجهاد في المغرب العربي. المخجل أن الإعلام العربي تجاهله وافرد مساحة واسعة لأسباب طلاق انجليا جولي واختلف الفرقاء هي سوية ام شاذة…لكن التاريخ المٌنصف أنصف الطود الهاشمي فأعطاه منزلة محمودة،وانزله منزلته،ونال استحقاقه الذي يستحقه كبطل جهادي، فيما قلدّه الناس أرفع الأوسمة،ورفعوا اكف الضراعة لله ان يرفعه إلى أعلى عليين ويحشره مع الصديقين.
لإنعاش الذاكرة العربية المعطوبة….العقيد الطود الهاشمي المغربي المتشبث بحلم تحرير فلسطين،ظل ينطق بها حتى نطق بالشهادة واسلم الروح لباريها وقد ناهز الثمانيين…فمن هو هذا الطود الشامخ الشاهق …هو الصديق اللصيق والرفيق الوفي للأسطورة القتالية المجاهد الأمير محمد عبد الكريم الخطابي.نشأت بين المجاهدين علاقة ود عميقة.فإذا كان المرء يٌعرف من قرينه،ويُحشر يوم القيامة مع خليله ،استشهاداً بالحديث الشريف:ـ { أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْت}. الخطابي المعروف أوروبيا لكنها جريمة معرفية اذا لم يعرفه العرب والمسلمون على السواء.هو بكلمات موجزة :ـ القائد العام للثورة الريفية في المغرب العربي،وبطل معركة ” أنوال” التاريخية التي حشد لها ملك اسبانيا الفونسو الثالث جيشاً جراراً مجهزاً بالطائرات والدبابات والمدفعية،أما أميرنا الخطابي فحشد (3) مقاتل مغربي من الفلاحين والبسطاء و المشائين إلى صلاة الفجر في الظلمات.جهزهم بأسلحة بدائية.فكان النصر حليف الفرقة المؤمنة حيث لم يسلم من جيش الاسباني الجرار سوى 600 وذهب الباقون بين جريح و أسير إلى جهنم و بئس القرار.
إحدى الشهادات في حق الرجل… من عمان..

