العرائش نيوز:
المركزيات النقابية الأربع في لقاء مع باشا المدينة لتدارس تدهورالوضع الأمني بالمستشفى المدني بالقصر الكبير
خلص اللقاء الذي أجرته المركزيات النقابية الأربع (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) رفقة ممثلين عن المكاتب القطاعية للصحة، صباح يوم الثلاثاء 31 يناير 2017 مع باشا المدينة من أجل تدارس الوضعية الأمنية التي بات يشهدها المستشفى المدني بالقصر الكبير، إلى كون الباشا سيعقد لقاء مع المسؤول الأمني بالمدينة قصد تخصيص رجل أمن بشكل قار بالمستشفى المدني وخاصة في الفترة الليلية ، حيث تبقى هذه الفترة بمثابة ساعة الذروة لتوافد عدد من المجرمين على المؤسسة الصحية، الذين مرارا ما يخلقون الهلع والرعب لكون معارك العصابات غالبا ما تسدل ستار نهايتها بداخل أسوار المستشفى والمستعجلات، ولا يسلم من اعتداءاتهم حتى الموظفون والمرضى.
وقد قدم ممثلو النقابات الصحية في هذا الاجتماع مع باشا المدينة جملة من الاعتداءات المتكررة التي عانى منها المستشفى المحلي بالقصر الكبير، والتي تظهر بالملموس مدى الخطورة التي تهدد الشغيلة الصحية وكذا المرضى بالمستشفى، كان آخرها الاعتداء الذي شهده قسم المستعجلات يوم الخميس 12 يناير 2017، والذي شكل النقطة التي أفاضت الكأس، حيث سبقتها عدة اعتداءات أخرى منها: اعتداء تعرض له مواطن كان يهم بأداء واجب الصندوق للحصول على شهادة طبية باغته اثنان داخل ساحة المستشفى وأصابوه بطعنة سكين أردته أرضا في واضحة النهار، وقد نقل في الحال إلى غرفة العمليات حيت أجريت له عملية رتق الأمعاء. واقعة أخرى سبق أن عرفها قسم الطب العام ليلا، حيث هاجم شخص مسلح بسيف غريمه الذي كان يتلقى العلاج بقسم المستعجلات والذي كان بدوره يحمل سكينا من الحجم الكبير، حيث انتقل قتالهم من المستعجلات إلى قسم الطب العام المليء بمرضى السكري، نساء ورجالا كبار في السن، وكذا أطفال ترافقهم أمهاتهم، مما خلف حالة من الرعب في صفوفهم.

قسم الولادة كذلك لم يسلم بدوره من الاعتداء، حيث سبق أن ولج إليه شخص فار مطارد من عصابة مسلحة بالسيوف، قفز من على سور المستشفى ليحتمي بقسم الولادة، ولولا فطنة إحدى المنظفات العاملات بالقسم والتي أغلقت خلفه الباب لحصلت مجزرة، بحيث ظل المطاردون يضربون الباب بالسكاكين والنساء تصرخن داخل القسم إلى أن تدخل رجال الأمن الخاص وبعض المواطنين الذين كانوا متواجدين بالمستشفى.

أما قسم المستعجلات فحدث ولا حرج، ما أن يسدل الليل ستاره حتى يصبح محجا لمجموعات من المنحرفين وأصحاب السوابق مدججين بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، يكملون في غالب الأحيان قتالهم ومعاركهم داخل المستشفى وهم تحت تأثير المخدرات القوية، الأمر الذي يخلق حالة من الرعب لدى الموظفين والمرضى ومرافقيهم على السواء، والذين يستنكرون هذه الحالة من غياب الأمن في مرفق حساس كالمستشفى، وغالبا ما يتصلون أنفسهم بالنجدة.
كل هذه الاعتداءات جعلت الموظفين بالقطاع بالقيام بالعديد من الاحتجاجات، وتسطير برنامج نضالي إلى حين تحقيق مطلبهم المتمثل في توفير الأمن داخل المؤسسة الصحية.

