العرائش نيوز:
هل تكون انتخابات العرائش الجزئية خريف خيرون وربيع طريبق؟
مع اقتراب موعد الانتخابات الجزئية بالعرائش والتي قرر موعد انطلاق حملتها في 12 يناير 2018 على ان تجرى هذه الانتخابات يوم الخميس 25 يناير 2018 تدق ساعة اتخاد القرار بالنسبة للأحزاب اما المشاركة وتقديم مرشح وهو الامر الذي حددت الداخلية زمنه ما بين 7 و11 يناير 2018 او الانسحاب وإعلان عدم الاهتمام.
ومن بين كل الأحزاب الكبيرة في الإقليم يجد حزب العدالة والتنمية نفسه واقع في حرج كبير فخسارة هذه الانتخابات سيكلفه سياسيا الشيء الكثير كما ان الفوز بها ليس بالشيء السهل، وتعتبر عملية تقديمه لمرشح عملية غير مضمونة العواقب، اما الخيار الثالث الا وهو الانسحاب فيشكل نكسة حقيقية ولو من الناحية الأخلاقية كونه هو الحزب الذي تقدم بالطعون في حملة السيمو وهي الطعون التي بنت عليها المحكمة الدستورية قرار الغاء مقعد السيمو وإعادة الانتخابات، واما م كل هذا يجد حزب العدالة والتنمية نفسه في حيص بيص، لكن وكي نكون دقيقين فحزب المصباح في إقليم العرائش به فريقين وكل من الفريقين له حساباته الخاصة،
الفريق الأول ينتمي لمدينة للقصر الكبير ويتزعمه سعيد خيرون البرلماني السابق وصاحب الطعون التي أطاحت بالسيمو والفريق الثاني بمدينة العرائش ويترأسه اشرف طريبق رئيس مكتب هيسبريس للدراسات والوجه الإعلامي القوي على الساحة
وفي خضم كل هذا يجد سعيد خيرون نفسه محشور في الزاوية هل يتقدم في الانتخابات على راس اللائحة ويغامر بمستقبله السياسي على مستوى الإقليم؟ فان فاز عليه السيمو هذه المرة وهو امر وارد جدا نظرا لنتائج الانتخابات الأخيرة فستكون الضربة القاضية له وسيتأكد ما يزعمه البعض ان خيرون اصبح ورقة محروقة إقليميا وقد استنزف بعد ثلاث دورات على رأس اللائحة الإقليمية.
وكخيار ثاني بإمكان السيد خيرون تقديم مرشح ثاني وهنا سنجد امامه اما الشاب خالد المودن من القصر الكبير او ان يتنازل عن الزعامة الإقليمية ويعطي العلم الانتخابي الى غريمه الإقليمي ونتحدث هنا عن فرع العرائش التي يبرز فيها وبقوة السيد اشرف طريبق، وهو الخيار المطروح بقوة اكبر بحكم ان الأصوات التي تحصل عليها البرلماني الحزب الحمداوي بالعرائش اكبر مما تحصل عليها بمدينة القصر الكبير وبالتالي فكفة لائحة العرائش التي يتزعمها اشرف طريبق ستكون الأرجح انتخابيا،
لكن يبدوا ان السيد خيرون بدأ يلعب على خيار ثالث لم يكن ليخطر على البال، وهو الامر الذي يؤده ما بدأ يروج مؤخرا من حديث عن التنازل لصالح مرشح الاصالة والمعاصرة، لان السيد خيرون وفي حسابات الربح والخسارة، الأهم عنده سقوط غريمه وهو السيمو لكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب ان يصعد اسم آخر يأخذ منه الزعامة الإقليمية والحديث هنا دائما عن أشرف الطريبق.
وما ان دار الحديث عن انسحاب العدالة لصالح مرشح حزب الاصالة والمعاصر او الاتحاد الدستوري حتى وان كان الامر مجرد بالون اختبار الا انه جوبه برفض كبير من أعضاء الحزب لأنه وبكل وضوح قرار نابع عن انانية خيرون بمنطق أسقط سيمو دون ان أفقد زعامتي الإقليمية
او انا الحزب في الإقليم والحزب انا
من جانب آخر يؤكد بعض المقربين من دوائر القرار بحزب المصباح ان مسألة ترشيح سعيد خيرون كرأس اللائحة في الانتخابات الجزئية القادمة اصبح امر غير مطروح، فنتائجه الانتخابية الأخيرة لا تبشر بخير كما ان وضعه في الحزب تراجع واكبر دليل ازاحته من الأمانة العامة من طرف العثماني بسبب ضبابيته وعدم وضوحه، فالرجل لم يكن واضحا بأمر التمديد من عدمه لبنكيران ما جعل منه بمثابة اللاعب على الحبلين وخرج من الامر غير مرغوب فيه من الطرفين، كل هذا صب لمصلحة منافسه وجعل من نجم اشرف طريبق عاليا وجعل منه الحصان الرابح لهذا السباق وعليه يؤكد الكثيرون اننا سنشاهد اشرف طريبق على راس لائحة المصباح في الانتخابات الجزئية القادمة بالعرائش
لكن تبقى كل الفرضيات مطروح الى ان تقدم اللوائح النهائية.
ي.ز