لن نسلمكم تعويضاتنا

العرائش نيوز:

عبد اللطيف الصبيحي

غريب امرهم الى حدود الامس القريب كانوا يشيدون بقناديلهم وقنديلاتهم وبحروبهم وغزواتهم بكل وسائط التواصل الاجتماعي، نعم غريب امرهم والى حدود الامس كانوا يزايدون على العالمين بأن لهم جيشا الكترونيا عرمرما لايتردد في نزول ساحات المعركة وخوض المعارك ويعدونه جهادا وفرض عين لا مفر منه، فأين اختفى هذا الجيش ؟
الى حدود الامس كان هذا الجيش محط افتخار واعتزاز من طرف ظباطه وقواده الكبار فأقاموا له الولاءم واقرضوا فيه الابيات الشعرية ومنحوه حماية وتامينا على كل مايمكن ان يلحقهم جراء حماساتهم المفرطة كما لايمكننا ان ننسى اشادتهم بحملة المقاطعة التي تعرضت لها مجموعة من الشركات كذلك شنهم حملات تشويه في وجه كل من يعاكس اوهامهم ، فأين اختفى هذا الجيش وهذا الذباب الالكتروني ؟ لماذا لم يخض في تفاصيل موضوع التعويضات والامتيازات كدأبهم الغوص في كل كبيرة وصغيرة الا….؟
ًلقدكانت مرافعة وزيرهم المرتجلة الخارجة عن كل قواعد اللباقة قد كشفت عنه وعنهم غطاءهم واظهرت ذلك الوجه الذي اخفته مساحيق عدة مدة طويلة من الزمن.
وجه جشع له استعداد لالتهام كل مايجد في طريقه صعودا وهبوطا وهولا يتشارك هذه الصفة الا مع المنشار.

ياليتك سكت وابتلعت لسانك ،ياليتك ما نطقت ايها الناءم دوما حين استفقت من سباتك الطويل مسمعا صوتك للمغاربة بافظع الالقاب واكثرها سوقية في مؤسسة دستورية محترمة تنظم جلساتها وفق قواعد سلوك صارمة ابرزهماالفصلين 356 و357

مفروض فيك فيها حسن الكلام واختيارالمفردات والتعابير التي تليق بالمقام الذي انت فيه.
لكننا لن ننساق معك الى هذا الحضيض وسافتح قوسا لاقول ان لكل الحاجات أدبا وانت في حضرة الشعب الذي كم ترجيت وتسولت أصواته ان تحدثه عن اتعابك وعن لقمة ابناءك ومصاريفهم على الاقل كما حدث المتنبي احد الملوك العرب بقوله:في النفس حاجات وفيك فطانة/////سكوتي بيان عنده وخطاب.

وبعد الشعار الشهير لن نسلمكم أخانا ها انتم تضيفون اليه شعارا جديدا مفاده لن تتنازلوا عن ريعكم ومعاشاتكم وامتيازاتكم، كمالا يضركم في ذلك الحالة الاجتماعية ولا الاقتصادية للبلد.انها حلاوة المال الذي تدوقتموه .
لاحجة لكم بعد اليوم ، الكل على يقين ان من اتهمتموهم بالعفاريت والتماسيح ليست لهم هذه القدرة على شرعنة مالا يشرعن ، وتهريب النقاش وتعمد الخلط دفاعا عن هده الشهوة الغير المبررة ديمقراطيا وعقليا في مراكمة المال .
أمازلتم تتذكرون صراخ الذي استحل تقاعدا سمينا يوما بالبرلمان بترديده تلك المقولة الشهيرة :يابطن قرقري اولا تقرقري فلن تنالي سمنا ولاعسلا حتى لايبقى بين المسلمين جائع، هل الجمع بين تلاثة تعويضات او اكثرفي وطننا متبوعا بتقاعد مريح هو اقصى ماكنتم تطمحون اليه؟ و اخيرا وليس آخرا ما هذا الانحدار الذي افرز هذا التدني المتمثل في الاعتداء على الدستور وعلى مبادىء الدين الاسلامى الذي لن يعكس الا انحطاط ثقافتهم البئيسة .
وكل بؤس وانتم…..


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.