هل أصبحت ظاهرة المشردين بالعرائش مجال لربح الملايين؟؟ شبهات تداخل بعلاقة الجمعية والمندوبية

العرائش نيوز:

يبدو ان ازمة المشردين المنتشرين بشوارع مدينة العرائش ، لم تعد تتعلق بأزمة اجتماعية فقط ، بل ان الامر يتطور لتتفجر بسببه فضيحة مالية واخلاقية ، الامر يتعلق بملايين يتم صرفها من قبل جهات بطرق غير عقلانية ، تحت دريعة إيواء المشردين بالعرائش.

الحديث هنا عن شراكة تحوم حولها الكثير من الشكوك بين جمعية النداء للمساعدة الاجتماعية ، وإدارة مندوبية التعاون الوطني بالعرائش ، في علاقة غريبة بين إدارة تابعة لقطاع حكومي وجمعية مفروض انها شريك من المجتمع المدني ، الا ان الحقيقة ان هذه الجمعية “النداء للمساعدة الاجتماعية” مشكل مكتبها من موظفي مندوبية التعاون الوطني ، فمن اصل 7 أعضاء المشكلين لهذه الجمعية 5 منهم موظفين تحت امرة السيدة المندوبة ، وعضوين فقط من المجتمع المدني ، منهما سيدة تجمعها علاقة تجارية بالسيدة المندوبة وابنها قبل ان تمارس عليه حملة ترهيب واطضدها سنعود لها بالتفصيل لاحقا.

هذه الجمعية التي اهتمت بتدبير قضية المشردين بإقليم العرائش ، تم منحها سنة 2021 مبلغ 60 مليون سنتيم على اربع دفعات 15 مليون في كل دفعة كل ثلاثة اشهر، كل هذا المبلغ من اجل اطعام والاعتناء بالمشردين بإقليم العرائش داخل مركز الايواء بالمدينة.

هذا غير مساهمات أخرى من قبيل المساهمة التي منحتها في نفس السنة 2021 مؤسسة Global care الكورية الجنوبية على شكل مساعدات عينية.

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان هذه الجمعية الملتصقة بإدارة المندوبية بحبل “مشيمي” تلقت مبلغ 24 مليون سنتيم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل تقديم تكوينات لجمعيات المجتمع المدني ، وقد اكدت العرائش نيوز ان هذا التكوين اقتصر على بعض الجمعيات المقربة من المندوبية كما انها كانت عبارة  عن تكوينات صورية لا تتوافق والمبلغ المرصود لها 24 مليون سنتيم.

اذا نحن نتحدث عن مبلغ 84 مليون سنتيم منح لجمعية “النداء للمساعدة الاجتماعية” برسم سنة 2021 فقط من المبادرة من اجل اطعام وايواء والاعتناء بالمشردين .

اليوم نتحدث عن صرف 64 مليون سنتيم من اجل الاعتناء ب 60 مشرد كاقصى تقدير لمدة لا تزيد عن ثلاثة اشهرهذا اذا تغاضينا واعتبرنا ان الأمور تسير سيرها العادي ، في المقابل نحن نعلم كيف تتم الأمور ، عشرات من المختلين الغير المشردين يتم تسجيلهم من اجل ملء السجلات والنفخ فيها قبل ان يتم اطلاقهم بعد ساعات من تسجيلهم ، كما اننا نعلم ان حملات جمع المشردين بالمدينة لا تتجاوز أيام قبل ان يعود المشردين لملء شوارع المدينة .

كما ان المبالغ التي منحتها المبادرة لهذه الجمعية كافي لايواء نصف مشردي المغرب ، في المقابل نجد ان مجموعة من الجمعيات تجمع الدعم و المساهما من المجتمع المدني الذي يتبرع بسخاء من اجل اطعام وايواء المشردين بالعرائش ، فاين تذهب كل هذه الأموال ومن المستفيد الحقيقي منها.

وفي اطار بحثها تأكدت العراش نيوز ان السيدة امينة المال بجمعية “النداء للمساعدة الاجتماعية” لم يسبق لها ان صرفت أي مبلغ من مالية الجماعة ، وان الآمر بالصرف الحقيقي و الحامل لشيكات الجمعية هي السيدة المندوبة بنفسها، في تضارب صارخ بين مسؤوليتها الإدارية و علاقة الشراكة التي تجمعها بهذه الجمعية التي تتشكل من أعضاء مكتب اغلبهم موظفين تحت امرتها كما سبق الإشارة.

اليوم انفجر الامر داخل هذه الجمعية و تم حلها، والسيدة المندوبة تشرف على تشكيل مكتب جديد مشكل من أعضاء من خارج مدينة العرائش، كما ان احدى العضوات تعرضت لاضطهاد حقيقي بسبب رفضها التواطؤ مع ما يجري داخل هذه  الجمعية وهو الامر الذي سنعود له في موضوع الآخر.

اليوم لا زالت مسالة المشردين تشكل ازمة حقيقية بمدينة العرائش في المقابل ملايين الدراهم تصرف ويتم منحها من اجل حل هذه الازمة ، ويبدو ان البعض حول مسالة إيواء المشردين من عمل انساني تطوعي الى عمل مدر للدخل ممكن ان يكسب من ورائه الملايين.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.