الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش تنظم لقاء تواصلي لمناقشة الرهان والأفق

تحت شعار “حزب العدالة والتنمية: الرهان والأفق” نظم حزب العدالة والتنمية بالعرائش لقاء تواصلي عقدته الكتابة المحلية بالعرائش، أطره عضو الأمانة العامة والبرلماني عن الإقليم السيد محمد الحمداوي، الذي ذهب إلى أن الحزب اليوم في مرحلة استئناف لأدواره داخل المجتمع المغربي، سواء على المستوى الداخلي الذي يعرف دينامية متجددة ومتصاعدة، لا من حيث استكمال تجديد الهياكل التنظيمية وانعقادها وقوة الحضور ومستوى النقاش فيها، ولا من حيث الحوار الداخلي الذي احتضنت مدينة مراكش الجلسة الأخيرة له مركزيا، وسيخصص شهر مارس للحوار الداخلي على مستوى الجهات.

وحسب الحمداوي فإن الحزب في علاقته بالمجتمع والتصاقه بهموم الساكنة وفي إطار إيصال المعلومة لها، فإن هذا الأخير يعقد مجموعة من الأنشطة التواصلية مع الساكنة في مختلف المدن والقرى، بوثيرة أسبوعية، وبتأطير من الوزراء وباقي أعضاء الأمانة العامة، وكذا النواب والمستشارين البرلمانيين، والمسؤولين الجهويين.

ويبقى رهان حزب العدالة والتنمية، يضيف المتحدث في هذا النشاط الحزبي الذي نظم يوم أمس الأحد 17 فبراير، هو الارتقاء بالحياة السياسية وتجويدها، والوقوف في وجه زواج المال بالسلطة، كما التصدي ومحاربة كل أشكال الفساد وتمييع الشأن العام.. مع التشبت المثين بقيم ومبادئ الحزب.

من جهته تقاطع نبيل الشليح الكاتب الجهوي للحزب مع ما ذكر سابقا، وأكد على أن حزب العدالة والتنمية لم يسلم يوما من الاستهداف، بشتى الوسائل، وبقي دائما في صراع مع هذه الجهات التي جعلت من محاربة مناضلي العدالة والتنمية غاية لها، واستعملت في ذلك كل ما تملك من مال ونفوذ حسب تصريف المسؤول الجهزي. الذي يضيف أن تغيير السلوك الانتخابي للمواطنين كان ولا زال من أكبر رهانات حزب العدالة والتنمية، حتى تكون العملية الانتخابية عملية واعية ومسؤولة لا ترضخ لإغراءات المال أو سطوة السلطة.

هذا وحضيت العرائش بنصيب من مداخلة الضيفين، إذ أكد الشليح على أن المدينة عرفت مشاكل كثيرة على مر السنوات ومختلف المحطات، إلى أنها حافظت دائما على تماسكها وعلى تواجدها وحضورها، إضافة إلى النتائج التي تحققها في كل استحقاق انتخابي. ويبقى الأفق حسب الكاتب الجهوي هو أن تحضى مدينة العرائش بحظها من قيادة الحزب لمجلسها الجماعي.

أما النائب البرلماني فقد أشاد بالسلوك المسؤول والواعي للكتابة المحلية التي ترفعت عن الحسابات السياسوية الضيقة وجعلت مصلحة المدينة هي الأهم رغم تواجد فريقها بالمعارضة، حيث بقيت على تواصل مستمر معه -النائب البرلماني- لنقل ومحاولة حل مشاكل المدينة، كان آخرها القاعة المغطاة بالمغرب الجديد.

جدير بالذكر أن هذا النشاط الذي احتظنه المركز السوسيو-ثقافي ليكسوس، هو الأول من نوعه في عهد الكتابة المحلية الجديدة. وقد عرف حضورا محترما فاق عدد الحاضرين في مؤتمره المحلي الأخير حسب مجموعة من التصريحات، وهو ما أشاد به الضيفين مؤكدين على أن هذا الحضور الكثيف والوجوه الجديدة، إن دلت على شيء فإنما تدل على دخول الحزب في العرائش مرحلة تعافٍ ستظهر نتائجها مستقبلا.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.