عيد أضحى سعيد السيد أخنوش …رئيس الحكومة !!!.

العرائش نيوز

بقلم : ربيع الطاهري .

بمناسبة غلاء ثمن أضحية العيد التي تجاوزت الحد المعقول بحسب الدخل الفردي المتدهور للمواطن المغربي ،وخيانة الحكومة للتعاقد الشعبي الذي عبر عنه في استحقاقات 8 شتنبر 2021و بوأكم المكانة بديمقراطية لها خصوصية مغربية مغربية ،وكذا شعاركم عبر مسار الثقة الذي خذلتم به هذا الشعب المغلوب على أمره ،ورفعكم أيضا لشعار “تستهلوا أحسن”، فكان ما كان، و استهل الشعب هذا الوضع المتأزم اجتماعيا و اقتصاديا … ونفذتم وعيدكم بإعادة التربية للمغاربة…وهذا ما كان… ،وعلى الشعب أن يقول كلمته.
إدعيتم أنكم حكومة كفاءات ،ولكن لم تستطيعوا أن تجدوا لنا الحلول للأزمات ،و تدبيرونها بجلاء ،وترفعون التكاليف و تخففون من الأعباء نتيجة للغلاء…، اختبأتم وراء الأزمة الأوكرانية الروسية … و الجفاف ونذرة التساقطات… كأننا مغرب الظرفيات و الجغرافيات ،والحقيقة أننا أمام ارتفاع نسب التضخم الى حدود شهر ابريل 2022 بمعدل سنوي حوالي 5.9٪ ،و الدين الخارجي ب 378مليار درهم أي ب32٪ من الناتج الخام متم 2021 ،و انخفاض ملحوظ لنسبة النمو الاقتصادي1,4٪ ، و عجز الميزان التجاري بنسبة 42٪ على إثرها سجلت الفاتورة الطاقية ارتفاعا كبيرا ناهز 87.3٪، بفعل الزيادة في توريدات المواد البترولية وارتفاع سعرها على المستوى الدولي…. في ظل نموذج تنموي فاشل ،و استراتيجيات قطاعية ومخططات (المخطط الاخضر…) عاجزة على تحقيق الإستدامة و الاكتفاء الذاتي، وغياب سياسة المخزون الإستراتيجي من المحروقات والغاز…(مصفات لاسامير…) والحبوب، والسكر …، هذا هو الواقع سيد الباطرونا أخنوش ،حطمت حكومتكم ذاك الأمل في المستقبل بجملة القرارات المرتبكة ، وأثقلتم كاهلنا بالضرائب المباشرة و الغير المباشرة كمداخيل لميزانيتكم بنسب مرتفعة . جعلتم منا أضحية لأعيادكم و حفلاتكم ومهرجاناتكم وبذخكم الفاحش، وفساد مسؤوليكم،وتوحش الباطرونة التي تحمونها بسياساتكم وقراراتكم.
جمعت بين المال و السلطة، فكتنزت الأولى و ضربت بالسياط أعناقنا بالثانية ،للاحتكاركم الماء و الغاز و الأوكسيجين و البنزين … في تضارب للمصالح الصارخ، حطمت أمل المواطنين المغاربة ،محدودي الدخل و الطبقات الهشة و المهمشة و الفقيرة بكذبت يوليوز :” بكون أضاحي العيد ستكون في المتناول، في حدها الأدنى 800درهم ” . ارتباك حكومتكم كان جليا في عدم ضبط سعر الأضاحي وفق القدرة الشرائية للمواطن ،ولم تحاولوا حتى تسقيف سعر البنزين أو تخفيظ ثمنه أو تحمل الحكومة للفارق ولو لفترة 15يوميا قبل عيد الأضحى لتسهيل حركة تنقل المواشي و تزويد الأسواق برؤوس الأغنام بالشكل الكافي و بأثمان مناسبة في متناول الفقراء و المعدمين و محدودي الدخل …
عذرا رئيس الحكومة ،عيد أضحى سعيد …بمراكمة الثروة .
عيد أضحى سعيد …بأنين الفقير …وعدم القدرة على اقتناء خروف العيد …
عيد أضحى سعيد ، لهذا الفشل الدريع.
السيد رئيس الحكومة كيف لحكومتك أن تبارك للشعب عيد الأضحى ونحن أضحيتها و ضحية قراراتها، في مفارقة غريبة و عجيبة …
و يا لا سخرية القدر …
عذرا سيد الباطرونا رئيس الحكومة ….


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.