العرائش نيوز :
معاناة حقيقية تعيشها ساكنة العرائش في الآونة الأخيرة، الامر أصبح نوع من الارق الجماعي خصوصا لساكنة وسط المدينة، في هذا الموسم الصيفي الاستثنائي في كل شيء، وقد تعددت أسباب هذا الارق والازعاج الليلي بين ما هو طبيعي فوق طاقة البشر الى ما هو بشري ناتج عن تراخي سلطة القانون وانتشار الفوضى بالمدينة.
تتلخص العوامل الطبيعية بالأساس بالحرارة المفرطة التي عرفتها المدينة والعالم ككل هذه السنة، حيث بلغت درجات الحرارة بالليل مقاييس لم تعرفها المدينة لعشرات السنين، الامر الذي حول ليل مدينة العرائش الرطب الى جحيم حقيقي حرم العديد من المواطنين من النوم الهانئ.
هذه الحرارة المفرطة التي تستدعي فتح النوافذ وإزاحة الاغطية، تمهد الطريق امام العدو الموسمي بالمدينة الا وهو البعوض “ناموس” هذا الأخير الذي يشن هجماته بين الفينة والأخرى ولا يميز بين الأطفال والكبار، ليعلن الحرب على الجميع ويحول ليالي العرائش الى مهرجان لحك البثور.
ولا تقف معاناة ساكنة الدينة عند ما هو طبيعي بل تتجاوزه الى ما هو بشري، فالأعراس و الافراح اذا لم تمتد الى الفجر لا تعتبر اعراس شرعية طبقا للسنة العرائشية ، كما ان العرس الذي لا ينتهي بقافلة السيارات مع أصوات “الكلاكس” العالية لا يعتبر عرس معترف به وكامل الأركان ، الامر الذي يحول ليالي ساكنة الشوارع الكبرى بالمدينة الى كرنفال من الضجيج.
وتكتمل المعاناة مع عصابات الدراجات النارية، هذه الدرجات ذات الأصوات العالية التي يمتطيها مجموعة من الشباب ذوي ميولات سادية يتلذذون بإزعاج الساكنة، بإطلاق أصوات مرعبة ناتجة عن عوادم “سكابي” ممنوعة داخل المدن والتجمعات السكنية، هذه الأصوات كفيلة بإيقاظ الميت من قبره، فما بالك بالأطفال النيام، والمواطنين الموعودون بالذهاب الى عملهم صباحا.
فيما يتعلق بآخر الأسباب الا وهو فوضى الدراجات النارية هذا الا مر يعتبر الأشد وطأة على الساكنة ، كونه يشكل الازعاج الأكبر كما انه امر في المتناول إيقافه، يكفي فقط حملة من الحملات المزاجية لرجال الامن من اجل ضبط هذه الفوضى فاغلب هذه الدراجات غير قانونية ، وكما سبق الإشارة فحتى الدراجات القانونية منها تعمد الى تركيب عوادم غير قانونية من اجل الازعاج لا غير.
على العموم لن يمضي صيف 2022 الا وساكنة مدينة العرائش كلها بعيون الباندا هذا ان لم يتحولوا الى زومبي بسبب الازعاج وقلة النوم.