تعالي أصوات مهنية بالعرائش مراكب دخيلة تستعمل الأضواء الكاشفة لاستنزاف الثروة السمكية بالمنطقة

العرائش نيوز:

تتعالى الأصوات من قبل مهنيي الصيد البحري بكل من موانئ العرائش و مهدية و المحمدية هذه النداءات التي تطالب السلطات من اجل وقف الصيد بواسطة الأضواء الكاشفة من قبال مراكب دخيلة على المنطقة ، وحسب معطيات تلقتها العرائش نيوز من قبل مهنيين بالقطاع ، اكدوا على ان الممارسات التي تنهجها بعض المراكب القادمة من موانئ البحر الأبيض المتوسط خصوصا الحسيمة و الناضور ، هذه الممارسات التي قتلت وابادت الثرة السمكية بمياه البحر الأبيض المتوسط ، هاهي اليوم تمارس بنفس الطريقة بسواحل العرائش و مهدية والمحمدية ، الامر الذي بدأ يظهر جليا بعد الانخفاض الهائل والمخيف بسواحل هذه المدن .

ويؤكد احد المهنيين “رايس بميناء العرائش” على ان المراكب الوافدة من موانئ البحر الأبيض المتوسط من حقها الصيد بسواحل العرائش فكلنا مغاربة ، لكن ليس من حقها استعمال هذه الأضواء الممنوعة والتي تؤدي الى تدمير مصايد المنطقة ، كما اكد هذا الأخير ان هذه المراكب أصبحت تسلط هذه الأضواء فوق محميات من قبيل محمية “سطح” وهي منطقة صخرية تعرف تواد كبير للأسماك وجرت الأعراف عدم الصيد فيها بالأضواء كون هذه المحمية هي من تمنح الأسماك للعرائش و مهدية ، يؤكد هذا المهني انه وبفعل ممارسات هذه المراكب أصبحت هذه المحمية وغيرها على مقربة من قنيطرة منطقة محروقة خالية نت الأسماك ، وهو الامر الذي اصبح يشكل خطر كبير على التوازن البيئي بالمنطقة ، كما اكد على ان ممارسات هذه المراكب ستحول مياه العرائش الى مياه ميتة على غرار شواطئ الحسيمة وغيرها لا تصلح الا للسباحة.

تجدر الإشارة على ان الأبحاث اكدت على ان الصيد بهذا النوع من الأضواء يتسبب في تلوث ضوئي كما يتسبب في هجرة العديد من فصائل الأسماك ، كما ان هذه الممارسات منعت في العديد من البلدان ورغم ان مشروع مرسوم رقم 2.21.43، بتنظيم الصيد البحري بالأضواء الاصطناعية، قدمه محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وهو  المرسوم، الذي ينسخ مقتضيات المرسوم رقم 2.59.0075 الصادر في 16 محرم 1382 (19 يونيو 1962 الا انم هذه الممارسة لا زالت تمارس بشكل عشوائي ومفرط ما سيتسبب بكارثة في مجموعة من السواحل الوطنية.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.