العرائش نيوز:
في واقعة صادمة ومثيرة للجدل، تعرض تلميذ في إحدى المدارس الابتدائية قرب الميناء بمدينة العرائش لاعتداء عنيف من قبل معلمه، حيث استخدم الأخير مسطرة لضرب التلميذ، مما تسبب له في جرح غائر في وجهه. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للمعلم نفسه أن اعتدى بالضرب على أخت التلميذ في وقت سابق.
وقعت الحادثة خلال إحدى الحصص الدراسية عندما قام المعلم بضرب التلميذ بالمسطرة داخل المرحاض عندما تأخر التلميذ عن الالتحاق بالقسم مما أدى إلى إصابة التلميذ بجروح بالغة في وجهه.
استنكر والد التلميذ هذا التصرف واعتبره تعديًا غير مبرر على ابنه، خاصة أنه سبق أن واجه المعلم ذاته لاعتدائه على ابنته وابنه، دون أن يلقى أي استجابة من إدارة المدرسة.
عند استفسار والد التلميذ عن سبب تكرار هذه التصرفات العدوانية من المعلم، توجه إلى مدير المدرسة السابق الذي أفاده بأن المعلم يعاني من مشاكل صحية، منها التوتر العصبي والضغط المرتفع، مما قد يؤثر على سلوكه. لكن هذا التبرير لم يكن كافيًا لوالد التلميذ، الذي أعرب عن استيائه العميق من تهاون الإدارة في التعامل مع هذا المعلم، وطالب باتخاذ إجراءات حازمة لضمان سلامة أبنائه وباقي التلاميذ.
وقد ادت هذه الحادثة إلى زرع الرعب في نفسية الطفل، لدرجة أنه يرفض الذهاب إلى المدرسة.
تطرح هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول قدرة بعض المعلمين على السيطرة على انفعالاتهم، وحول الإجراءات التي تتخذها إدارات المدارس لضمان سلامة الطلاب. كما أنها تسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمعلمين الذين يعانون من ضغوط نفسية، لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للجميع.
أخيرًا، يؤكد والد التلميذ على نيته متابعة الأمر قانونيًا لضمان محاسبة المعلم على تصرفاته العدوانية، وللحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
