هدية قاتلة: مغربية تدهس شريكها حتى الموت والصلة بحزب فوكس تثير الجدل

العرائش نيوز:

في جريمة مروّعة هزّت بلدية سان بيدرو ديلبيناتار الواقعة بإقليم مورسيا، لقي فرانسيسكو خافيير م. س.، صهر زعيم حزب “فوكس” المحلي، أنطونيو مارتينيث أنيورتي، مصرعه دهسًا بسيارة ويُشتبه أن شريكته المغربية استخدمتها عمدًا لقتله، بعد أيام فقط من شرائه لها السيارة كهدية.

الضحية، البالغ من العمر 65 عامًا، كان قد اشترى سيارة من نوع “أوبل كورسا”، وقدّمها هدية لشريكته، زهرة ل.، وهي سيدة مغربية تبلغ من العمر 46 عامًا، لكن بعد تسعة أيام فقط، تحوّلت السيارة إلى أداة جريمة أودت بحياته.

تشير المعطيات الأولية إلى أن الضحية خرج من منزله بعد ظهر الأربعاء الماضي حاملاً بعض الأوراق، دون أن يدرك أن شريكته كانت تتبعه خلسة. وفي لحظة مباغتة، دهسته بسيارتها أمام باب المنزل، الذي كانا يعيشان فيه معًا. وقد عُثر عليه جثة هامدة على الرصيف، بينما حاولت زهرة إخفاء السيارة والفرار إلى المنزل.

وقد ألقت الشرطة القبض على المشتبه بها بعد وقت وجيز، إثر تحديد موقع السيارة ومطابقتها بمواصفات المركبة المستخدمة في الحادث. وبينما كانت تحاول التملّص من المسؤولية بادعاء الإغماء، كشفت التحاليل أنها كانت تحت تأثير مخدرات، من بينها الكوكايين والحشيش.

وتفيد مصادر من البلدية أن العلاقة بين فرانسيسكو وزهرة كانت متوترة منذ سنوات، وتخللتها شكاوى متبادلة في قضايا عنف أسري، دون أن تُفرض إجراءات قضائية مثل أوامر التباعد. ويقول جيران الضحية أن الشجارات بينهما كانت متكررة وصاخبة، مشيرين إلى “سلوك عدواني” من طرف المشتبه بها.

الضحية كان شخصية معروفة في المدينة، كما أن علاقته العائلية بقيادة حزب “فوكس” المحلي زادت من حساسية القضية، لا سيما وأنه والد زوجة المستشار البلدي البارز، أنطونيو مارتينيث أنيورتي.

عائلة الضحية رفضت الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، مفضّلة التزام الصمت بناءً على توصيات من الحرس المدني، فيما أكدت إحدى قريباته أن ما يتم تداوله عن كونه “معتديًا” غير صحيح، قائلة: “زهرة لم تكن ضحية كما يروّج البعض، بل كان والدي هو من تعرّض للعنف”.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.