تجار السمك بالعرائش عالقون في انتظار مستودعاتهم الموعودة..

العرائش نيوز:

لا يزال تجار السمك الأبيض بميناء العرائش يعيشون على وقع الترقب والانتظار، بعدما تحول ملف المستودعات البحرية المخصصة لأنشطتهم التجارية إلى ما يشبه الحلم المؤجل، رغم تعدد اللقاءات الرسمية وتكرار الوعود من مختلف الجهات المسؤولة.

فمع كل مناسبة وطنية، يتجدد أمل هؤلاء المهنيين في رؤية بقعهم الأرضية الموعودة وقد سلمت، غير أن الواقع يبقى على حاله، وسط حالة من الغموض والإحباط.

 رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك والرخويات بالعرائش، قال : إن الاتفاق السابق مع السلطات المحلية والوكالة الوطنية للموانئ نص على تخصيص بقع مجهزة بمساحة تقارب 25 مترا مربعا لكل تاجر، قصد إنشاء مستودعات تحفظ جودة المنتوج وتستجيب لمتطلبات السوق. وأضاف أن هذه المستودعات لم تعد ترفا تنظيميا، بل حاجة ملحة أمام تنامي نشاط الميناء وتزايد حجم المصطادات، خصوصا خلال مواسم وفرة السمك الأبيض والسطحي.

غير أن هذا المشروع لا يزال متعثرا، إذ ترجع الجهات المعنية سبب التأخر إلى ارتباطه بأشغال توسعة الميناء، مؤكدة أن تسليم البقع لن يتم إلا بعد اكتمال أشغال التهيئة الشاملة.

في المقابل، يرى المهنيون أن المماطلة تكلف القطاع البحري المحلي خسائر ملموسة، معتبرين أن المستودعات تمثل شرطا أساسيا لتأمين جودة المنتوج وتعزيز تنافسيته، فضلا عن كونها ركيزة للحفاظ على موروث بحري يشكل جزءا من هوية العرائش الاقتصادية والاجتماعية.

ويأمل التجار أن تتحول الوعود هذه المرة إلى خطوات عملية، وأن تتم برمجة عملية التسليم في أقرب الآجال، بما يضع حدا لسنوات من الانتظار ويفتح أفقا جديدا لتطوير نشاط الصيد وتثمين موارده بالمدينة.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.