الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم إلى توجيه رسالة إلى وزير التعليم بخصوص فاجعة وفاة مفتشة بالعرائش

العرائش نيوز:

تسببت الحادثة المأساوية التي أودت بحياة المفتشة التربوية صفاء الزياني إثر انقلاب سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش، في صدمة عميقة داخل الجسم التعليمي، مما دفع الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم إلى توجيه رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تطالب بتحقيق عاجل وتحمل للمسؤوليات.

وتطرقت المراسلة التي توصلت العرائش نيوز بنسخة عنها الى الحالة الكارثية للسيارة التي كانت تقل الضحية، حيث بدا الهيكل متآكلاً مع صدأ واضح على الجسم، وانعدام تام لشروط السلامة الأساسية. هذا الحادث كشف عن استمرار اعتماد المديرية الإقليمية بالعرائش على سيارات قديمة ومتهالكة في التنقل نحو مناطق جبلية ومسالك خطرة، مما يضع حياة المفتشين والأطر التربوية في مواجهة مباشرة مع مخاطر مهنية غير مبررة.

وما يزيد من خطورة  الوضع حسب الهيئة هو التمييز في توزيع السيارات، حيث تُحجز السيارات الجديدة لاستعمال المدير الإقليمي حصرياً في خرجاته وتنقلاته، بينما تُفرض السيارات القديمة والمتهالكة على المفتشين رغم طبيعة مهامهم الميدانية الصعبة. إن هذا الأسلوب في التدبير لا ينسجم مع قواعد المرفق العمومي ولا مع روح المسؤولية.

ولم تكن الحالة المتردية التي وصلت إليها السيارة وليدة الصدفة، بل نتيجة تراكم غياب الصيانة الدورية، وتعطل مساطر الإصلاح، وعدم توظيف الاعتمادات المتوفرة فيما وجدت من أجله.

واكدت الهخيئة أن هذا الوضع يعبر عن تقصير إداري مباشر، ويحمل المدير الإقليمي مسؤولية واضحة في السماح بتحرك مركبات لا تستجيب للمعايير التقنية الدنيا.

يزداد الأمر خطورة حين يُحَجَّز الأسطول الجديد لخدمة المسؤولين الكبار، بينما يُترك للمفتشين والأطر التربوية الأسطول القديم المتهالك للتنقل عبر مسالك جبلية خطرة.

إن هذه الممارسات التمييزية تتعارض مع مبادئ الحكامة الجيدة والإنصاف، وتعمق من هوة عدم الثقة بين الإدارة والموظفين.

وقد رفعت الهيئة مطالب عاجلة اهمها :

· فتح تحقيق شامل وعاجل في ملابسات الحادث من الناحيتين التقنية والإدارية.
· تحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية اللازمة.
· مراجعة شاملة لطريقة تدبير تجديد الأسطول وصيانته داخل المديرية.
· وقف فوري لكل الممارسات التي تهدد سلامة الأطر وتعطل مبدأي الحكامة والإنصاف.
· تعزيز آليات الرقابة على وسائل النقل المستخدمة في جميع المؤسسات التربوية.

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.