العرائش نيوز:
اعتراف آخر
بعيدا عن فلسفة الواقع، قريبا من واقع الحياة الفايسبوكية.
الفايسبوك فضاء يمكن أن يكون سببا في هدم أسرة بسهولة تامة.
الصداقات والعلاقات الفايسبوكية قد تصبح بنقرة واحدة على محرك الدردشة في الخاص مصيبة كبرى.
في الفايسبوك تتعرض نساء متعددات للتحرش كما يتعرض رجال كثر للإغواء.
ربما لهذا السبب محادثاتي في الخاص قليلة جدا.
ولهذا السبب كذلك، أعبر عن حبي لزوجتي في الفايسبوك بدون كلل وبدون ملل وبدون عُقَد، وبكل الأساليب الممكنة، بالصورة وبالتعبير النثري وبالقصيدة.
الحياة الزوجية سفينة تحتاج إلى الكثير من الدراية والمرونة والصبر والانتباه والحظ كذلك.
السعادة الزوجية عملة نادرة، وفي حالة توفرها يجب العض عليها بالنواجد وأكثر.
الاقتناع بالشريك والقبول به قناعة دنيوية يجب أن تكون هاديا دائما في الرؤية إلى الواقع المعيش، بعيدا عن المثال أو ما يجب أن يكون.
خيانة الشريك يمكن أن يكون لها أكثر من مظهر وأكثر من معنى، وأكثر من إحالة وأكثر من امتداد في الزمان والمكان، عكس الإخلاص الذي لا يحتمل إلا وجها واحدا وتفسيرا واحدا فقط.
الشريك قضاء وقدر، وبالتالي التعامل معه يجب أن يستحضر هذا المعطى باعتباره قسمة ربانية توزع رحمتها على الناس.
أنا رجل سعيد، يحب زوجته وأبناءه إلى حد التقديس، ويعتبر قيام علاقة فايسبوكية مع امرأة أخرى، بالرغم من كون هذه العلاقة افتراضية، وبالرغم من عدم اللقاء أو التلاقي الحميمي الجسدي، خيانة…
العلاقة العاطفية الفايسبوكية خيانة بكل كا تحمله الكلمة من معنى.
مع كامل تقديري للذين لا يتفقون مع طرحي.
محمد بنقدور الوهراني

