لقاء بين مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة الشمال و المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالعرائش

العرائش نيوز:

 لقاء بين مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة الشمال و المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالعرائش

    مكتب الاتصال : مصطفى الرواص  

   استكمالا للزيارات التي نظمها مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة طنجة ـ تطوا ن ـ الحسيمة للمديريات الإقليمية بالجهة في فبراير الماضي إثر تعيينه على رأس هذه الأكاديمية بهذه الجهة، وفي سياق النقاش المفتوح حول الإدارة المغربية بعد الخطاب الملكي السامي في دولة السينيغال الصديقة، عقد مدير الأكاديمية السيد محمد عواج عصر الخميس 5 يناير 2017 لقاء مع المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالعرائش الأستاذ محمد كليل بحضور رؤساء المصالح والمكلفين بالمشاريع المندمجة بهذه المديرية وبعض رؤساء المكاتب.

 


   وقبل عرض مداخلته،عبر مدير الأكاديمية السيد محمد عواج عن سعادته بهذا اللقاء وأوضح أن الهدف منه هو الوقوقف على آليات ومنهجيات العمل في أبعادها الجهوية والإقليمية والمحلية لاعادة النظر فيها لتجاوز إكراهات اليومي والعمل برؤية استراتيجية تستشرف المستقبل عبر التضامن ما بين المديريات الإقليمية في الجهة والتفكير بروح عالية وبمسؤولية جماعية مع استحضار للمواقف على أساس أن كل مسؤول وكل موظف أو مدرس له دوره ووظيفته في التنفيذ باعتبار أن الأكاديمية تنهج في سيرها التدبيري بطريقة أفقية وليست عمودية مشيرا الى أن هذا المنطق الأساس هو الذي يجب ترسيخه في الجهة وعلى نهجه يجب أن تنهج هذه المديريات الإقليمية في تدبيرها بشكل جماعي قصد وصول هذه المجهودات كلها إلى المؤسسات التعليمية لأن الأساس في سر وجود الأكاديميات والمديريات هو التلميذ بل ان كنه الوجود المهني برمته ينبني على هذا الأساس مؤكدا على تجاوز الهوة الموجودة بين الأكاديمية والمديريات الإقليمية من جهة والمؤسسات التعليمية من جهة أخرى لأن التحدي الحقيقي ،يضيف مدير الأكاديمية ،موجود داخل المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية.

 


   ومن أجل تحقيق هذا المبتغى أوصى المتدخل بتكثيف اللقاءات مع مديرات ومديري هذه المؤسسات التعليمية خاصة وأن الجهة تعرف تطورا كبيرا وتحتل موقعا استراتيجيا في مشاريع المملكة ومن تم وجب التموقع جيدا لكي تكون المؤسسات التعليمية فاعلا إيجابيا في التفكير الجهوي حيث الكل يتنازل عن ذاته ويعطي للآخر ما يحتاجه في أفق تقديم صورة مشرقة عن الإدارة التي يجب أن تكون في خدمة المواطن والمرفق ورافعة أساسية للتنمية عبر تكسير البيروقراطية واستحضار الخطاب الملكي السامي في هذا الجانب .

  إلى جانب ذلك أشار السيد محمد عواج إلى أن الفترة المنصرمة منذ تعيينه إلى الآن والتي تقدر بعشرة أشهر، قدمت فيها الأكاديمية الكثير من الجهد سواء في تنظيم امتحانات الباكالوريا وباقي الامتحانات الأخرى مرورا بتقريب المداولات وانتهاء بالتعاقد الذي استفادت منه هذه المديرية بشكل كبير على مستوى الجهة بل حتى على المستوى الوطني .ومن تم فقد أنصفت هذه المديرية ولا مجال للإحساس بالغبن :ذلك أن الأرقام مخالفة للسابق ومخالفة أيضا للمنهجية السابقة لأن تدبير الملف كان جماعيا على مستوى هذه الأكاديمية دون تسجيل أي تهافت من هذه المديرية أو تلك وفي احترام تام للمعايير المعمول بها في هذا الجانب.

 


     وبخصوص التدابير ذات الأولوية أوضح السيد محمد عواج بأن هذه المرحلة كانت آخر مرحلة لها خصوصيتها بعد البرنامج الاستعجالي وهي محاولة لإنقاذ الميثاق الجماعي للتربية والتكوين ومن تم وجب العمل على انجاحها خصوصا وأنها تأسست على رؤية استراتيجية تشاركية ساهم فيها الجميع عبر لقاءات منظمة ومؤطرة سواء في وضع المحاور أو في المصادقة على التوصيات في أفق تنزيلها تنزيلا سليما يرتكز على التعلمات الأساس وتحسين العتبة باستحضار البعد الاستراتيجي للعملية على أساس أن تبقى هذه المشاريع تحت إشارة المصلحة المشرفة وليست مرتبطة بشخص ما كما حصل في السابق.

     أما فيما يخص التعاقد فقد أكد السيد مدير الأكاديمية أنه سيتوضح بهدوء مع مرور الوقت خاصة وأنه انبنى على ربط المسؤولية بالمحاسبة عبر تكثيف الزيارات التفقدية المستمرة للمديريات الإقليمية من طرف المجلس الأعلى للحسابات لذلك أوصى بضرورة تنظيم ورشات تكوينية لوضع تصور يرفع مناخ التكوين للمديريات الإقليمية عبر التنسيق أو عقد شراكات مع بعض المؤسســــات المختصة في هذا المجال .

   الى جانب ذلك وقف السيد محمد عواج وقفة تأملية بخصوص أنشطة الحياة المدرسية باعتبارها فضاء للرفع من المشاركة في الحياة المدرسية وفرصة سانحة للاستعداد لتحمل المسؤولية في أفق خلق الذكاءات المتعددة والقدرة على الإبداع بنفس الوتيرة مع مؤسسات التعليم الخصوصي خصوصا وأن هناك أساتذة يبذلون جهدا خارج استعمال الزمن وهم مولعون بهذا النشاط وإنتاجهم أروع في هذا الجانب.

  من جانبه اعتبر المدير الإقليمي السيد محمد كليل اللقاء يشكل أبعادا استراتيجية وتوجيهية كبرى خاصة وأن الأمر يتعلق بسلوك تدبيري يؤطر المنظومة التربوية ويعيد أدوار المدرسة المغربية مشيرا إلى أن فريق المديرية الإقليمية يستحضر هذه الأبعاد في تنزيل مخطط هذه المديرية  ويشتغل في أفق جهوي ممنهج ومؤطر على أساس أن تنصب هذه المجهودات كلها في المؤسسات التعليمية لأن التربية هي إعداد للحياة.

   اللقاء أيضا كان فرصة لمناقشة هذا الأفق التدبيري للمديرية الإقليمية والوقوف على مجموعة من المحاور أشار إليها الموظفون الحاضرون في مناقشاتهم لينتهي هذا الاجتماع بعد مرور ثلاث ساعات من المناقشة والحوار.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.