في سابقة من نوعها .. مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة يحظى بتمويل أوروبي هام بقيمة 35 مليون درهم لإحداث مشروع “مصالح خدمات الطاقة والمناخ” بعمالتي وأقاليم الجهة

العرائش نيوز:

حظي مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في سابقة من نوعها بدعم مالي هام من الاتحاد الأوربي بقيمة 35 مليون درهم، لتمويل مشروع “مصالح خدمات الطاقة والمناخ”، من ضمن 1000 مترشح ضمن بلدان البحر المتوسط والشرق الأوسط، للحصول على هذا المنحة.
ويعتبر حصول مجلس الجهة، على هذا الدعم الأوروبي الذي سيغطي فترة 4 سنوات، تتويجا للتراكم الذي حققه في مجال البيئة والمناخ، ولا سيما على مستوى تهيئة وتدبير المنتزهات الطبيعية بتراب الجهة، بشراكة مع قطاعات حكومية وشركاء أجانب مثل جهة جنوب- بروفانس ألب كوت دازور.
ويروم هذا المشروع خلق ثمان مصالح محلية موزعة على مستوى عمالتي وأقاليم الجهة، وكذا وضع شبكة مؤسساتية مهيكلة للتنسيق والتعاون في بينها.
وتكمن مهام هذه المصالح، في تقوية قدرات الفاعلين الجهويين والسلطات المحلية للترافع عن قطاعات االطاقة والبيئة والمناخ والتنمية المستدامة، وكذا تكوين الشباب وإدماجهم في سوق الشغل المتعلق بالمهن الخضراء.
ويتطلع مجلس الجهة من خلال هذا المشروع الذي يشكل سابقة في تاريخ التدبير الجهوي بالمملكة، إلى إنجاز مشاريع التنمية المستدامة بتمويل من أطراف أجنبية، وهو ما شانه أن يؤهل مجلس الجهة لجلب استثمارات وتمويلات اجنبية لفائدة الجهة في هذا المجال. كما يشكل هذا المشروع نقلة نوعية من الاستثمار الكلاسيكي إلى الاستثمار الأخضر، مما سينعكس على مستوى عيش الساكنة في ظل الاكراهات والتحديات الطاقية والمناخية الآنية.
ولكسب هذا الرهان، تم منذ البداية وبتعليمات من السيدة رئيسة المجلس، تشكيل فريق عمل تقني، بغرض إعداد ملف ترشيح الجهة، الذي تم تقديمه للجنة الأوروبية بتاريخ 13 أبريل 2020، تحت اسم مشروع “الخدمات المحلية للطاقة والمناخ”، حيث حظي هذا الملف بالقبول الأولي لتنطلق بذلك عملية الإعداد التفصيلي للمشروع التي استغرقت 5 أشهر متتالية.
وفي 20 غشت 2020، تم وضع ملف الترشح النهائي لدى اللجنة الأوروبية، التي تلقت نحو 1000 طلب مشروع. وبعد دراسة جميع الطلبات، تم اختيار مشروع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مما يشكل تتويجا للجدية والاحترافية التي وسمت عمل الفريق الإداري والتقني لمجلس الجهة برئاسة السيدة فاطمة الحساني رئيسة المجلس.

شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.