العرائش نيوز:
تستعد الدار البيضاء لاستقبال أكبر قنصلية أمريكية في العالم، بعد استثمار ضخم من جانب الولايات المتحدة يصل إلى 300 مليون دولار، ومن المتوقع افتتاحها رسميا في أبريل المقبل. ويعكس هذا المشروع الطموح الأهمية الاستراتيجية التي يوليها المغرب في السياسة الخارجية الأمريكية، ويؤكد المكانة المتميزة للعلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن.
اختيار العاصمة الاقتصادية للمملكة لموقع القنصلية لم يأت مصادفة، فهي تمثل بوابة أساسية نحو إفريقيا وأوروبا، وتعد منصّة حيوية لتعزيز التبادل التجاري والدبلوماسي بين المغرب والولايات المتحدة. ويأتي هذا المشروع في إطار دعم التعاون متعدد الأبعاد، بما يشمل الأمن، الاقتصاد، التعليم، البحث العلمي، الابتكار، والطاقة المتجددة، مع تسهيل الخدمات القنصلية وتعزيز دخول المستثمرين الأمريكيين إلى السوق المغربية والإفريقية.
وسيشكّل افتتاح القنصلية محطة فارقة في تاريخ العلاقات المغربية–الأمريكية، إذ سيؤكد تحوّل الشراكة بين البلدين إلى مستوى أعلى من التعاون الاستراتيجي، يعكس الثقة الأمريكية في استقرار المغرب وموقعه كركيزة أساسية في شمال إفريقيا.