العرائش نيوز:
في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان تظاهرة كروية عالمية تستدعي توفير بنية تحتية متطورة وصورة حضارية مشرفة، يعيش تلاميذ دوار الصوالح التابع لجماعة زوادة بإقليم العرائش وضعاً صادماً، بعد تسلم المديرية الإقليمية للتعليم بالعرائش فرعية تابعة لمجموعة مدارس مولاي إسماعيل دون مراحيض!!
هذا الخصاص أثار موجة استياء واسعة في صفوف آباء وأولياء التلاميذ، الذين عبّروا عن غضبهم مما اعتبروه “استهتاراً بكرامة أبنائهم” فالتلاميذ ومنذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي وفي مشهد مهين يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء حاجاتهم الطبيعية بين الأشواك المحيطة بالمؤسسة أو في مرحاض المسجد المجاور.
هذه الفضيحة تكشف اختلالات بنيوية وتدبيرية عميقة داخل مديرية العرائش، والتي كان من المفترض أن تضع في مقدمة أولوياتها ضمان ظروف تربوية وصحية ملائمة داخل المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، بدل تسليم بنايات غير مكتملة لا ترقى إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية.
وأمام هذا الوضع، يطالب أولياء التلاميذ بالتدخل العاجل للجهات الوصية مركزياً وجهوياً لمحاسبة المسؤولين المباشرين عن هذه المهزلة، واتخاذ إجراءات ملموسة تضمن للتلاميذ حقهم في التعلم داخل فضاء يحفظ كرامتهم ويصون صحتهم.