قراصنة يترصدون زبناء “كنوبس”

العرائش نيوز:

ينتحلون صفة ممثلي الصندوق ويطالبون المؤمنين ببياناتهم البنكية

يترصد قراصنة منخرطي الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) للإيقاع بهم والحصول على معطياتهم الخاصة، التي تمكنهم من اختراق حساباتهم البنكية والسطو على أرصدتها. ويتصل هؤلاء المحتالون بمؤمني الصندوق ويقدمون أنفسهم بصفتهم ممثلين للمؤسسة ويطالبونهم بإمدادهم ببياناتهم البنكية لتحويل تعويضاتهم لفائدتهم، في إطار التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام.
وأوضحت مصادر أن الحصول على بيانات المؤمنين لدى صندوق منظمات الاحتياط الاجتماعي، خاصة القن السري الذي يستعمل لإتمام العملية التجارية، يمكن القراصنة من اقتناء منتوجات أو الحجز في فنادق عبر الأنترنيت والأداء بواسطة البطاقة البنكية، التي تمت قرصنة بياناتها عن طريق الاحتيال، ولا ينتبه صاحب الحساب إلا عندما يكتشف خصومات في حسابه البنكي. ويتم تكرار العمليات إلى حين أن يتقدم صاحب البطاقة بتعرض لدى مؤسسته البنكية فيتم إلغاء البيانات التي تمت قرصنتها.
وأكدت المصادر ذاتها أن عددا من الأشخاص الذين يكونون في حاجة مالية وينتظرون تعويضاتهم بفارغ الصبر لا يتخذون كافة الاحتياطات، ما يجعلهم لقمة سائغة في فم هؤلاء المحتالين، الذين يعملون في الغالب ضمن شبكات منظمة ومحترفة.
وحذر الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي منخرطيه من شبكة المحتالين التي تترصدهم، مؤكدا أن الضوابط والمساطر الإدارية المتبعة من قبل جميع مصالحه تمنع عليها الاتصال بالمؤمنين لطلب الإدلاء بمعطياتهم ذات الطابع الشخصي، خاصة المعلومات المتعلقة بالبطاقة البنكية أو أي معطيات تتعلق بوضعيتهم الإدارية أو الصحية، كما أنه لم يكلف أي جهة للقيام بهذه المهمة.
وشدد الصندوق على عدم إدلاء مؤمنيه بمعطياتهم ذات الطابع الشخصي، خاصة تلك المتعلقة ببيانات بطاقتهم البنكية، لمجهولين سواء عبر الهاتف أو عبر منصات إلكترونية غير موثوقة، لاحتمال استعمال هذه المعلومات لأغراض مشبوهة، كما طالب المؤمنين الذين تعرضوا لمحاولات الاحتيال والنصب بتقديم شكايات للجهات القضائية المعنية وربط الاتصال بمصالح الصندوق ومركز اتصاله، علما أن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بصدد وضع شكاية لدى الشرطة القضائية، من أجل متابعة كل من سيثبت تورطه في عمليات النصب والاحتيال على المؤمنين.
وسجل نشاط شبكات قرصنة المعطيات انتعاشا كبيرا مع توسيع دائرة رقمنة المساطر الإدارية. وتخصص البنوك ميزانية مهمة لتأمين زبنائها والمعاملات التجارية التي ينجزونها عبر الأنترنيت، لكن القراصنة ينجحون في اختراق حسابات بعض الزبناء الذين لا يلتزمون بالقواعد الاحترازية لعدم إلمامهم بالتقنيات المستعملة من قبل محترفي الاحتيال الرقمي.
وتوصل رؤساء المؤسسات البنكية بدورية من مديرية الإشراف البنكي تخبرهم أن المديرية العامة للأمن الوطني رصدت شبكة محترفة تعمل على قرصنة حسابات زبناء البنوك.
عبد الواحد كنفاوي: الصباح


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.