ملاعب القرب الى الله

العرائش نيوز:

عبد اللطيف الصبيحي 

كوارتنا التي حلت بنا مؤخرا لم تكن لتحصل دون ان يكون الماء مرافقا لها ، سواء الحلومنه او المالح . ومن المفارقة العجيبة والصدف الجميلة هو ان يكون لحكومتنا الموقرةعلم مسبق بما سيقع لنا، واستشراف بعيد النظر لكل احوالنا فخصصت خمس وزارات للماء،
فهذا يتحكم في الماء الذي يجعل من كل شىء حي والاخر الذي اجاز انشاء ملاعب بين مجاري الانهار يحول كل شيء حي الى ميت ومدمر، مدمر لارواحنا وامالنا واحلامنا.
حكومتنا الموقرة والتي على مايبدو انهكتها هواجس ندرة المياه وشبح العطش بجنوبنا باغتتها السيول من حيث لا تدري لتجرف ماستجرفه من مقاعد وزارية بعدما حولت المياه ملاعب القرب من الفرجة والرياضة والمتعة الى ملاعب للقرب من الله ونيل الشهادة وهي مناسبة ستنضاف من خلالها الى شهادات اخرى، شهادة تتوزع ما بين مياه امواج البحر للراغبين للعبور الى الضفة الاخرى وبين اولائك الراغبين في أخذ حقهم من الترفيه عن انفسهم ببناء ملا عب بين الوديان وضفاف الانهار.

بقيت مسالة واحدة فهناك من نبهنا وانذرنا بان السنين المقبلة ستكون حروبها المشتعلة غير عادية بحكم ان الماء  سيكون محورها وعلى مايبدو انه اول من شنها وهي ظربة استباقية علينا ، فكيف سيكون ردنا عليها؟

استحضر احدى الاقوال عن الماء والمطر:انا اعشق الشتاء دون الصيف لانه عندما يسقط المطر تزال الاصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لاصله دون خداع اوتصنع .

وعلى مايبدو حتى الصيف انخرط في هذا الامر وكل صيف وانتم في رحمة الله.
.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.