الريسوني و الدوقة/دوكيسا ” إيزابيل أورليان ” زوجة ملك فرنسا

العرائش نيوز: 

يونس البورجي التدلاوي

كانت الدوقة /دوكيسا ” إيزابيل أورليان ”  ” زوجة و لي عهد فرنسا بعد أن اخذت ملجئها في ” اسبانيا ” ثم ” البرتغال” لتستقر قي ” العرائش ” و تتخذها مكانا لقضاء الباقي لها من الحياة  لجمال المدينة و مناخها الشبيه بالجزيرة “الايبيرية ” محاطة بالمحيط الأطلسي و يخترقها نهر “اللكوس ” ، فشيدت قصرها فيما بعد سور المدينة على مساحة ناهزت ثلاثة هكتار كان يسمى حينها ” جنان الفرنساوي”  ، تثمينا لوضعها الملكي و لديانتها المسيحية أسست جمعية خيرية كانت تُعول معوزي المستعمر الاسباني مستغنية و مستثنية  فقراء المدينة حتي قيل عنها عرقية و عنصرية و متطرفة الى أبعد الحدود ذات نمط كلونيالي  … هذا السلوك لم يرق ” باشا ” المدينة و ما أدراك ما باشا المدينة آنذاك  السيد ” الخليل الريسوني ” ، رجل سلطة و مثقف ” اسبان فون ” دعى لاجتماع حضر فيه جميع الوجهاء و تجار المدينة ثم اقترح بل املى مشروعه الاجتماعي في احداث دار  لفقراء المسلمين كجواب واضح على المستعمر و على الدوقة الدخيلة ، و نظرا لهيبته و سلطويته و و وطنيته العالية ساهم جميع الحضور كل حسب نشاطه و استطاعته ، فمنهم من خصص بقع أرضية شيدت عليها ” دار الدراويش ” دار الأطفال حاليا ، و منهم من ساهم في تأثيتيها حتى أصبحت قائمة الذات ذات مراقد و مطبخ و حمام عمومي و مدرسة لفائدة أبناء الهوامش  ،  و بعض الفلاحين تبرعوا بقطعتين أرضيتين لازالتا تتواجدا  قرب ضريح ” سيدي ودار ” و مع مرور الوقت أصبحت تضم هذه الجمعية  مؤسستين أخيرتين ” دار الطالب ” و ” دار المسنين ” .

و المثير للجدل  في هذا الموضوع الذي أريد  أن أؤسس  له لإثارة نقطة مهمة ألا و هي : ممتلكتها العقارية ..و وضعية دور الرعاية و الجمعية في فصل هذا المقال فيما يُقال من سجال أو بهتان و دروب الخيال عن الانسان في نقل البيان :

القطعتان الأرضيتان المذكورتان لا أثر لها في مخطط الجمعية الحالي الا بقاء دار لقما عل حالها ، قطعتان تتواجدان في المدار الحضاري لا يتم الانتفاع منها رغم ضيق الطاقة الاستيعابية للإيواء و لا الاشارة الى وجودهما حتى يفكر السيد ” العامل” في استغلالها في عمل اجتماعي و صحي ألا و هو اقامة ” مركز لمحاربة الامان ” ، الذي يتم الان تشيده فوق مساحة خضراء جزء من رئتي العرائش تُعدُ ببضعة أمتار و ي فضاء يثير الانتباه لمعالجة هذه المعضلة  كأنهم يبنون مستشفى من طراز ” بن قريش ” داخل حي مكتظ بالسكان  ، يا ترى  (يتسائلون ) من يأتي بابنه او ابنته او زوجه او زوجته … ليدخل الى مركز ضيق تحت أنضار سكان الحي أو الوافدين على ملاعيب القرب و فضاء “لابييكا ” ؟ من أخفى على مؤسسة العمالة أن العرائش تفتد الى وعاء عقاري كفيل بإحداث فضاء لمعالجة المدمنين أو ايواء المختلين عقليا ..؟ من يستغل هاتان القطعتان و لفائدة من ..؟ بل و حتى من يصمت على امتلاك قطعتين أرضيتن تفوق الهكتار ..؟  قريبا من ” دار المسنين ” التي يخجل المرء بتسميتها بهذا الاسم فضائها شاسع و مستفيدوها يُعدون على رؤوس الأصابع ، لا انشطة تليق بهم و لا وسائل ترفيه تنسيهم معاناتهم من فقدان ذويهم أو قربهم من الموت ..إن استفادة هؤلاء المسنين اليومية تنحصر في الأكل و الشرب مثل البهائم ، ربما البهائم تحرك عضلاتها في جر المحراث أو تدوير الناعورة أو درس منتج فلاحي ما أو الاحساس بدفئ من يركب عليها  ، بالله على المشرفين على الجمعية الخيرية الاسلامية (يتسائل اخر ) ما هو مقياسكم في تدبير هذا المرفق الاجتماعي مسنين و أطفال و طُلاب الاّ  فاتورات الماء و الكهربا و التطعيم و ايجار بستاني ينمق مساحتها الخضراء ..! كيف يفكرون في تنمية الموارد البشرية اذا على  الأقل عملوا على كراء هاتان القطعتان الأزليتان اللتان أصبحتا في فوهة المدافع تُسيل لُعاب المنعشين العقارين  أصحاب الهمزة ، و الحالة هذه تستدعي فتح تحقيق في ماذا كفائة من يسهرون على تسيرها ..؟ (يقول أحدهم ) .

_ اننا لا نوجه اتهاما صريحا لمصداقيتهم بل نشكك في أهليتهم لتدبير مرفق اجتماعي من أعقد التجمعات البشرية ،  فهي ليست بجمعية مناسباتية أو مهنية يتطفل على ادارتها كل من ليس له الصفة ن فقط لأخذ الصورة بجوار عامل الاقليم أو لنيل صفة “أعيان ” أو فاعل خير أو الوقوف أمام الكاميرا ..! فالجمعية لا تربطها بأي مسا (ة) اجتماعي أو طبيب (ة) نفسي أو اخصائي (ة) في التدليك أو بهلواني حتى يُنفس عنهم أو حتى جهاز فيديو أو حائط سينمائي يُذكرهم بأفلام كانت تضحكهم أمس …  (يصيح اخر ) .
_ اكثر من هذا و تجاوزا  لقدر المسنين و معاناتهم ، هل يعقل في نفس الجمعية يسجل مطلع السنة الحالية تحرش طفل بطفل في مؤسسة غلاف رواتبها ليس بالهين توفر حراس يَصُلون و يجلون رغم تواجد كاميرات المراقبة ، لتأتيهم شكاية من جمعية حنان يبلغها المعتدى عليه كان بالأمس من بين أطفالها … و القضية الان تبث فيها ابتدائية العرائش بالرغم من تدخلات من وسيط في كلتا الجمعيتين ، لكن القضاء سيقول كلمته في انصاف الطفولة الضائعة المتخلى عنها ، ثم لماذا لم يحدث هذا لما كان السيد ” أ. ص ” يسير مؤسسة ” دار الأطفال ” بيد من حديد ليتم اعفائه و تحويله الى ” دار الطالب ” اللذان كان يسيرهما معا ليصبح المكان شارا و يتم توظيف فيه سيدة محسوبة على المكتب هي بدورها لما تغلبت على ضائقتها  المالية سيسيو اجتماعية ، تخلت عن و وظيفتها دون سابق انذار  و تخليها عن ارها الاخيرة المقدرة ب 4000 درهم ، لتعم الفوضى في دار الرعاية الاجتماعية من دون حارس أ تدبير اللهم ثلاثة مراقد ..!( تتحدث احدى الناشطات في العمل المدني ) . 
_ ناشط مدني  : الادهى من هذا فالمكتب سنة 2018 خلال الجمع العام شابته خروقات و تم ابتلاعها  ،  فكيف يُعقل أن بعض الاعضاء لا يتوفرون على الاهلية للانتماء الى المكتب بحسب القانون الاساسي للجمعية و هما سيدتان و رجلان ..؟ و ما معنى التراضي لتطعيم المكتب بأعضاء  لهم الأقدمية ..عبر توهيم مجموعة من الأعضاء أن عملية تنصبهم ستتم في آجل لا حق بعد يوم من الجمع العام ..؟ ثم بأي معنى يتم انزال جحافل غرباء من الر لا يتوفرون   على بطائق الجمعية من انتماء سياسي معين و عضوين اخرين في الجمعية  بل و حتى موظفيها في التصويت على التقريرين الادبي و المالي بحضور عون سلطة لم يسجل أي خرق ..! و بحضور  كذالك جريدة محلية ..! .
في سنة 2017 حضيت “دار المسنين ” ب 70 سريرا في فترة العامل “مصطفى النوحي ” بل بمعرفته و حضوره ، لم يُرى منها إلا “الزْفْتْ ” و عند انتفاضة المديرة آنذاك و مطالبتها بإبقاء الاسرة و عارضت اختفائهم تم تنحيتها من منصبها و اقامة دعوة قضائية لإخلاء مقرها السكني حيث اصدرت المحكمة منطوقها بإخلاء سكنها ، لكن مكتب الجمعية لم ينفذ قرار المحكمة و التي لازالت تشره الى يومه ؟ ( يتحدث اخر  مستغربا ) .

لكن هيهات ، الجمعية صامدة .. و السلطات الاقليمية بمعية مؤسسات فرض القانون واجبة عليهم بحكم سبب تواجدهم للإجابة عن هذه الافتراضات التي تهم الانسان الوطن ، من أجل الاحساس بالطمأنينة و كذا ترك الانطباع لذى المجمع بأن الدولة تنصت لتوجهات العليا بالاهتمام بدور الرعاية الاجتماعية.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.