كورونا .. تهزم الكرة و الإقتصاد !

العرائش نيوز:

بقلم/ ذ. يوسف البرك

ضهور “ڤيروس كورونا” في منطقة ووهان بدولة الصين،

وانتشاره بسرعة قُصوة عبر أنحاء العالم، خلف مئات الآلاف من المصابين بالعدوى و أسقط آلالاف القتلى

وأرعب الملايين من البشر حول المعمورة،

في عصرنا الحالي، تعتبر لعبة كرة القدم جزء لا يتجزء من أنشطة المجتمعات في كل العالم، الكرة شغف و أفيون الشعوب نظراً لإرتباط الجماهير بأنديتهم و منتخباتهم، صارت أكتر من لعبة بل أصبحت محرك أساسي للإقتصاد العالمي، هي استثمار و تجارة و صناعة

وسياسية أيضاً، و ما يؤكد ذلك هو أسهم البورصات،

والدليل هو القيمة السوقية لعقود اللاعبين حيث تجد لاعب سِعره يفوق ميزانية دولة بأكملها و زد معها بيزنيس الشركات المستثمرة و سوق حقوق البث التلفزيوني

وماركات الإشهار و غيرها … … .

كرة القدم كانت وما زالت إحدى أكبر أسباب التجمعات البشرية و الجماهيرية و المتنفس الوحيد الذي لم يكن قبل اليوم معنيا بالكوارث الطبيعية و المصائب الإنسانية، لقد كانت المباريات تُلعب حتى أثناء الحروب و لو في ملاعب محايدة، لكن هده المرة الأمر مختلف تماماً و يُبيين مدا خطورة الوباء حيث رفعت حالة الطوارئ في كل بلدان العالم، بما فيها أعلنت عديد من اتحادات الكرة عن إقامة المباريات دون جمهور خوفاً من كورونا و انتشار عدوى ڤيروسها بين الناس، بينما دول أخرى علقت و أجلت مباريات الدوريات المحلية كا إيطاليا التي أعلنت رسمياً عن إيقاف الدوري، و المغرب و إسبانيا و فرنسا أعلنا بدورهم إجراء المباريات دون جمهور إلى إشعار آخر حتى تتبين خيوط و منحى كورونا إلى أين، هدا التأخير

أو التأجيل و ربما (الإلغاء) في قادم الأيام، سبب خسائر مادية كبيرة للأندية من حيث الدخل الدي يدفعه الجمهور مقابل مشاهدة المباريات من على مدرجات الملاعب،
المثال الأول في هدا الشِّق بُعث من إيطاليا حيث صرح نادي يوفنتوس أنه خسر ما يتجاوز عن خمس ملايين دولار في مباراته الأخيرة أمام إنتر التي أقيمت دون جمهور و لم تباع فيها تذاكر الجمهور، الإتحاد الأوروبي لكرة القدم هو الآخر أعلن عن تأجيل مباريات دوري أبطال أوروبا و الدوري الأوروبي إلى أجل غير مسمى مع إمكانية (الإلغاء)، و بهدا الحال الأمر يتوجه إلى إمكانية تأجيل كأس الأمم الأوروبية 2020 إلى العام القادم … كوبا أمريكا 2020، و الألعاب الأولمبية بطوكيو، لن يختلف مصيرهم عن البطولات و المسابقات الأخرى، فيما قد يتم تأجيل كأس العالم 2022 بقطر إن استمر الوضع على حاله لا سمح الله … …

الدول المتضررة بكثرة من كورونا هي الصين و إيران

وإيطاليا و إسبانيا و فرنسا لحد الآن مما يعني الإنسان تضرر في كل مكان من العالم بسبب كورونا، الڤيروس غيَّر رزنامة الأحداث الرياضية و التقافية و حتى الطقوس الدينية، و أثَّر على الإقتصاد العالمي و خلَّف ثأتيراث نفسية رهيبة و هلع اجتماعي عالمي، حياة الإنسان أغلى من المال و الأعمال و الإقتصاد و الرياضة و لا تقدر بثمن لدا المسألة يُلزمها إلغاء كل المناسبات التجمُّعية و الرحلات الجوية و السفريات إلى حين الفرج من العلي القدير سبحانه وتعالى الذي بيده السموات والأرض •


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.